هل خطية أن أتجنبه ؟



هل خطية أن أتجنبه ؟
======================


مقتطفات من كتب قداسة البابا شنوده الثالث – سنوات مع أسئلة الناس



هل خطية أن أتجنبه ؟

سؤال:

لى زميل فى العمل متعب جداً، يضايقنى بكل الطرق. وجربت معه كل طرق المحبة والتسامح، فظنها ضعفاً، وزادت مضايقته لى. فهل إذا تجنبته، لكيما أتجنب المشاكل، أكون فى موقف خصام؟ وهل أكون ضد وصيته "أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم" (مت 5 : 44) ؟

الجواب:

الله لا يريدنا أن نكون ضعفاء. وفى نفس الوقت يريدنا أن نكون حكماء. فإن فشلت الحكمة والمحبة مع هذا الشخص، لا مانع مطلقاً أن تتجنبه، ليس عن عداوة وإنما كما قلت "تجنباً للمشاكل"، ولعدم الوقوع فى خطية بسببه، وأيضاً لعدم اعطائه فرصة لمزيد من الخطايا، ضدك. والمزمور الأول يدعونا إلى تجنب الأشرار. إذ يقول "طوبى للرجل الذى لم يسلك فى مشورة الأشرار، وفى طريق الخطاة لم يقف، وفى مجلس المستهزئين لم يجلس" (مز1 : 1 ، 2). "المعاشرات الردية تفسد الأخلاق الحميدة" (1كو 15 : 33). ويقول الرسول أيضاً "أما الآن فكتبت إليكم: إن كان أحد مدعواً زانياً أو طماعاً أو عابد وثن، أو شتاماً أو خاطفاً، أن لا تخالطوا ولا تؤاكلوا مثل هذا" (1كو 5 : 11). إذن عدم معاشرة الشتامين والخاطفين وفاسدى الأخلاق، تعليم كتابى. ويقول الكتاب أيضاً: "نوصيكم أيها الأخوة.. أن تتجنبوا كل أخ يسلك بلا ترتيب" (2تس 3 : 6). سواء من الناحية الخلقية، أو الناحية العقيدية.. ويأمر الرسول كذلك بالبعد عن المناقشات الغبية وتجنبها "عالماً أنها تولد خصومات" (2تى 2 : 23). ولا تعتبر هذا التجنب خصومة أو ضد المحبة. لأنه لم تكن حكمة من لوط أن يختلط بأهل سدوم... وكان خطأ واضحاً ومؤسفاً وذا نتائج مرعبة، أن يختلط سليمان الحكيم بنساء أجنبيات ويتزوج بهن، مما جعل قلبه ليس كاملاً أمام الله (1مل 11 : 4 ، 5). يمكن أن تبتعد عن مثل هذا، وتحفظ قلبك طاهراً من جهته. فلا تحقد عليه، ولا تبغضه، ولا تتكلم عنه بالسوء. وأيضاً يمكن أن تصلى من أجله، أن ينجيه الرب من أخطائه. وفى صلاتك من أجله تتنفذ الوصية "أحبوا أعداءكم، باركوا لاعينكم". وتصلى أيضاً أن يعطيك الرب نعمة فى عينيه، لكى يكف أذاه عنك. ولكن إن وجدت أن أمثال هذه الصلاة تجدد عليك ذكريات متاعب هذا الإنسان، فلا داعى للدخول فى التفاصيل المتعبة أثناء الصلاة، ولا لتذكار الخطايا. لتكن صلاة عامة مجملة، وكفى..


شكرا على هذا الموضوع والرب يبارك حياتك


الشكر لقداسة البابا اللى بيجاوب على كل الاسئلة التى تتعلق بحياتنا ومشاكلها وبتهم كتير جدا من الناس لانها بتتعلق بظروف كلنا بنتعرض لها فى حياتنا اليومية ربنا يخلى قداسة البابا شنودة ويعطيه الصحة وطول العمر

سلام الرب لكم :
شكرا كتير على الإجابة لأن أكيد كتير كانوا محتاجين لمثل هذه النصيحة .
ويارب يطولنا فى عمره لأن كل إجابة من قداستة على سؤال بتبقى موضوع مهم .

ليس هناك أجابة ولا رد بعد أجابة سيدنا البابا أطال الله حياته سنين عديدة وأزمنة سلامية مديدة .


الابن المبارك St_felopateer

اخى اسمى تيتى ومكتوب جنب اسمى مشرفة عامة وابقى اخ ازاى بس انا ابقى تاسونى تيتى

المهم اهلا وسهلا بيك فى وسط اخوتك فى الموقع الرب يبارك حياتك



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010