الحسد ...

الحسد يدخل قلب إنسان لم يذق حقيقة الخلاص ، ولا تأمل في السمائيات ، ولا ارتفع عن تفاهات الأرضيات ولكن …
كيف دخل الحسد إلى العالم ؟!
كثيرون يشعرون أحيانا بثقل أفكار الحسد في داخلهم بالرغم من تأكدهم تماما من الشرور التي يجلبها الحاسد على نفسه .
فحينما سقط الشيطان شعر بالفراغ يملأ قلبه وإذ لم يستطيع إشباع هذا الفراغ بسبب بعده عن الله بدأ يحسد الشبعى .
نفس هذا الأمر ما حدث حينما سقط آدم وذريته


" بحسد إبليس دخل الموت إلى العالم فيذوقه الذين هم من حزبه "

( حك 2 : 24-25 )

صارت القلوب فارغة تريد أن تشبع .
واصبح أمام الإنسان طريقين إما أن يُشبع ذاته من ربنا يسوع المسيح مصدر الشبع وحينئذ يمتلأ ويحب الكل .
أو أن يبحث عن ينبوع أخر من ينابيع العالم وحينئذ يزداد ظمأ اكثر , فإن طلب أمجاد العالم وممتلكاته يحسد كل من يملك أو ينال أكثر منه .

لذلك فالقلب الممتلئ بالمحبة هو القلب الشبعان كما يقول معلمنا بولس الرسول


" المحبة … لا تحسد "

(كو 1 4:13)

فمن يحب يفرح ويُسر لنمو الآخرين روحياً وجسدياً ويشتاق لو أُعطي له أن يتخلى عن كل ما اكتسبه من بركات أرضية و سمائية لأجل اخوته . `17`

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010