مديح للسيدة العذراء شعر للقديس مار أفرام السرياني



في مديح السيدة العذراء .. شعر للقديس مار أفرام السرياني
==================================


يا معشر الفتيات، إفرحن بالبتول الممتلئة عجباً...

البتول التي ولدت جباراً قيّد الشيطان وسجنه ... لئلا يغرّر بعد اليوم بالفتيات

> > > > > >

إن ذلك المتمرد الأثيم، كان قد غرّر بأمّكن حواء... فأكلت من الثمرة المهلكة

أما أختكن مريم فقد أجهزت على شجرة الموت... يوم ولدت ثمرة الحياة

> > > > > >

حلّت النار في أحشائها... ضمّت الحبيب إلى صدرها

فما أرهب التحدث عن هذا السر العظيم

> > > > > >

حملت مصوّر الأجنة في الأرحام... ولدت مبدع الكائنات...

سقت مغيث العوالم حليباً نقياً... فمن يجسر على التحدث عن هذا العجب

> > > > > >

كانت مريم عجباً كلها... فنفسها حكيمة... وجسدها يرشح قداسة...

وأفكارها رائقة مثل ندى البكور... لأنها كانت تحمل الجمرة الإلهية...

> > > > > >

كيف يزول الدهش من نفسها... والعجب من ذهنها... والرهبة من خاطرها

وهي تعلم حق العلم... أنها ولدت دون أن يمسها بشر...

> > > > > >

تحمل بيديها رضيعاً... وفي جسدها الطاهر آية البكارة...

يفور الحليب في ثدييها ويثور... دون أن يضطرب قلبها البكر...

ففي كل يوم عجيبة جديدة

> > > > > >

كانت مناجاة مريم حكيمة... فإذا اقترب السامعون منها...

ناغته كما لو كان طفلاً صغيراً...

وإذا ابتعدوا، سجدت له كما تسجد لذي العزة والجبروت

> > > > > >

بين أحضانها رضيع جميل... وفي نفسها دهشة وعجب...

كانت تفخر بأنه ابنها... وهي تعلم بأنه ربها...

كانت تحمل ابنها وربها في وقت واحد

> > > > > >

لاحظت مريم أنها تحمل صغيراً... وبتوليتها محفوظة...

فزوّدها هذا الأمر الجديد بقوة... فهمت معه بأن من تحمله إنما إله هو

> > > > > >

كانت البتول العجيبة حريصة على إخفاء السر العجيب... فقد عرفت من يكون،

وابن من يكون...تلك الثمرة الحلوة التي كانت تحملها...لأنها كانت حكيمة في كل شيء

> > > > > >

في أروقة الكهنة، أظهر الرب باباً للنبي مغلقاً... وقال له:

سيظل هذا الباب مغلقاً... لأن الله ولجه

> > > > > >

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010