انك تركت محبتك الاولي

فى رسائل السيد المسيح الى ملائكة الكنائس السبع قال:اكتب الى ملاك كنيسة
افسس....انا عارف اعمالك وتعبك وصبرك...وقد احتملت ولك صبر وتعبت من اجل
اسمى ولم تكل .لكن عندى عليك انك تركت محبتك الاولى .فاذكر من اين سقطت وتب
...(رؤ1:2-5) ......... لولا ان الله هنا يحب ذلك الشخص ما كان يعاتبه ان
الله يعاتب من كانت له محبة من قبل ولكنها الان قلت

عبارة محبتك الاولى تعنى انه بدا علاقته مع الله بداية طيبة ...حقا كم من
انسان بدأ التوبة بحرارة شديدة جدا ولكنه بمرور الوقت فقد حرارته ويبحث
عنها الان فلا يجدها او بدا الخدمة بغيرة مقدسة ثم فترت غيرته شيئا فشيئا
فى بدء حياته فى التوبة بدا بانسحاق قلب وخطاياه القديمة كانت تملا عينيه
بالدموع وبمرور الوقت صار من التائبين ثم من الخدام ثم من القادة الذين
يديرون الخدمة ويبحث عن نفسه فلا يجدها ...قد تعاتب شخصا على ترك محبته
الاولى فيقول لك كيف هذا؟!هل انا اخطات فى حقك ؟وانت تجيب المسالة ليست
خطأوانما مشاعر...انه يسلم عليه ولكن ليس بالحرارة السابقة ...يقابله
بعبارة طيبة لكن ليس بالفرح القديم اى ليس له نفس الاشتياق القديم ...هل
تظنون ان الحب يقرأ ويكتب ويقال؟ انه يحس انت تصلى ولكن بدون اشتياق الى
الله تصلى ولكن لا حرارة فى الكلام ولا اشتياق ولا رغبة فى البقاء مع الله
لك صلاة ولكن بدون صلة !!

نقطة اخرى فى المحبة وهى الثقة......صديق يقول لك فى محبتك الاولى كنت تثق
بى حاليا تشك فى المحبة فى التصرفات كنت قديما لا تحتمل كلمة رديئة عنى
الان انت تحتمل ! مع الله يبدا الانسان حياته بثقة كاملة يثق بمواعيده
وبمحبته ومشيئته حتى ان اصابته التجارب يقول "المر الذى يختاره الرب لى خير
من الشهد الذى اختاره لنفسى" ...حاليا اذا لم تعد المحبة كما كانت من قبل
يبدأ العتاب: لماذا يا رب تعاملنى هذه المعاملة؟ لماذا اصلى ولا
تستجيب؟لماذا لم احصل على وظيفة؟لماذا سمحت اننى ارسب؟ لم يبقى سوى ان
تعاتب الله وتقول له عندى عليك انك تركت محبتك الاولى...!!ويجيب الله انت
الذى فقدت الثقة او فقدت الايمان...نقطة اخرى: فى محبتك الاولى لم تكن تفضل
شيئا ولا احدا على الله كانت الاولوية له.هو الاول وقبل كل شىء اما الان
فتقول له ان وجدت وقتا يا رب اصلى واقرأ واتأمل...وان وجدت صحة سأصوم واخدم
ويصبح الله فى اخ القايمة !!ما الذى حدث؟لقد تركت محبتك الاولى بنظر اليك
الله ويقول:ليس هذا هوالانسان الانسان الذى كنت اعرفه منذ سنوات.انك انسان
اخر لست نفس الشخص الذى كان يحبنى لقد تغيرت مع انك تعبت من اجل اسمى ولم
تكل لكنك تتعب من غير حب كزوجة لا تشعر بمحبة زوجها نحوها ومع ذلك هو دائم
العمل ودائم الغياب وان عاتبته يقول لهل انا اكد واتعب من اجلك لاصرف على
البيت وهى تسأل عن العاطفة فلا تجدها......لك خدمة ولكن بغير حب انسان يصلى
يصوم يحضر للكنيسة يعترف يتناول سلسلة واجبات روحية يخشى ان يمتنع عنها
لئلا يوبخه ضميره عذراء النشيدكانت لها محبة كبيرة ثم جاء وقت وقف الله على
بابها يقرع ويقول (افتحى لى يا اختى يا حبيبتى يا كاملتى فان رأسى قد امتلا
من الطل وقصصى من ندى الليل)(نش2:5-3)وللاسف هى تجيب خلعت ثوبى فكيف البسه
غسلت رجلى فكيف اوسخهما!!اين المحبة الاولى حاليا توجد مكانها
اعذار.....!!عندما تكون محبتنا لله متقدة لا نبالى مطلقا بالعوائق بل ننتصر
عليها ولكن حينما تقل المحبة تبدأ الاعذار فى الظهور.

من الامثلة العجيبة فى ترك المحبة الاولى هو سليمان الحكيم فهو بدا بداية
عجيبة محبة لله وظهر الله له مرتين ومنحه موهبة الحكمة وسمح له ان يبنى
هيكله ومع كل ذلك ترك سليمان محبته الاولى ازاغته النساء واضاعت محبته لله

ان الله يعتبر ترك المحبة الاولى سقوط ويقدم معه انذارا فيقول اذكر من اين
سقطت وتب والا فانى اتيك من قريب وازحزح منارتك من مكانها ان لم تتب
(رؤ5:2)

واخيرا يا اخوتى الله يعطينا دائما الثبات في محبته .
موضيعك حلوه كتير تونه برده عاوزين اكتر
نظرة جميلة منك يا تينا
ليس بار ولا احد
البار يسقط فى اليوم 77 مرة
ويظل لديه الرجاء فى القيام
هى ده كنيستنا
اننا نظل دايما فى جهاد للتخلص من عيوبنا
لكى يرى الناس فينا الله
لكى نكون هياكل لله
لكى نكون نور للعالم
لكى نكون ملح الارض
كل هذا من خلال جهادنا فى ان نميت ذاتنا ليحيا الله فينا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010