ياولــــــــــــــــــــــــــــــدى !!



ياولــــــــــــــــــــــــــــــدى !!
=======================


كان " أندرو" شاب مستهتر ، يعيش في مدينة روما . سار مع رفقاء السوء و كان دائما يسعى إلي الحرية التي تمثل في نظره أن يفعل ما يشاء . فتعلم شرب الخمر و ممارسة الخطية ، و كان يستقل عربته الطائشة ، كل يوم ، هو و أصدقائه و صديقاته و يسير بسرعه جنونية يسابق الآخرين في الطريق ويضحك و يقهقه كيف غلبهم جميعا ... و يعود لبيته في الصباح الباكر .
و في ليلة سوداء و هو يتسامر مع أصدقائه و يسير بسرعته الجنونية ، إذ به يصطدم بطفل عمره 10 سنوات ، وحيد أمه الأرملة ، وهو سائر في الطريق ممسكا بيد أمه ....
التفت " أندرو " وراءه و نظر منظر الدماء و أهاله المنظر ، فضغط على دواسة البنزين بأقصى سرعته و فر هاربا . صرخت الأم بأعلى صوتها و تجمع المارة و طلبوا الإسعاف التي جاءت في خلال 3 دقائق . و في أقرب مستشفى ، حاولوا إسعافه و لكن إصابته كانت خطيرة فلفظ أنفاسه الأخيرة وغابت الأم عن وعيها ، و عندما أفاقت وجدت أن كل أمل لها في الحياة قد انتهى على يد هذا الشاب المستهتر .
كتبت الجرائد قصتها و جاء مراسل إحدى الصحف ليجري معها حديث بعد مرور 5 أيام ، فقالت له : إنني صدمت صدمة عمري مما حدث و كنت أريد أن أمزق هذا الشاب الطائش كما مزق قلبي . و لكني ركعت و صليت وقلت لربنا بعد ما هدأت قليلا : " لتكن إرادتك يا إلهي " و عندما بدأت أقول الصلاة الربانية وصلت إلي كلمة " اغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا " توقفت قليلا ثم قررت أن أغفر لهذا الشاب من كل قلبي حتى يغفر لي إلهي ذنوبي ، و أذهب للسماء و ألتقي بطفلي العزيز . و من لحظتها بدأ السلام يدخل قلبي رويدا رويدا ، و أنا أصلي لهذا الشاب مساءا وصباحا و أشعر إنه شاب مسكين . و أريدك أن تكتب ، أيها الصحفي ، في الجريدة عن لساني : " إني أغفر لك يا ولدي ما فعلته بطفلي العزيز .
و في صباح اليوم التالي ، كان هذا الreportage ( الموضوع ) منشورا في الجريدة المحلية للمدينة ، وما أن قرأه " أندرو " الهارب حتى وقع وقع الصاعقة عليه . هل فعلا يستطيع المسيح أن يجعل الحب يحل محل الكراهية و الحقد بهذه الدرجة ؟ إنه ليس كحب أصدقائي الذين يلتفون حولي و يتركوني إذا لم أغدق عليهم بالمال .
بكى " أندرو " و قال لربنا : " يا إلهي ، أريد أن أذوق هذا الحب و قرر قرار في غاية الخطورة لقد قرر أن يذهب لهذه السيدة و يتأكد من شعورها الحقيقي . طرق الباب وهو يرتعب لئلا تكون خدعة للقبض عليه و عندما فتحت الباب ، قال لها : إني جئت لك وأنا مستحق أن تدوسي على رقبتي بحذائك .... أنا الشاب الطائش الذي تصلين لأجله .
نزلت الدموع من عينيها و تجمدت لمدة لحظات ثم قالت له : أتفضل يا ولدي . و عندما سمع هذه الكلمة ، قبل قدميها و سألها : هل حقا إنك سامحتيني ، أجابته : إن الله سامحني بأكثر كثيرا مما سامحتك أنا به . قال لها : كيف أستطيع أن أعمل لك إي شئ يخفف عنك آلامك . قالت له : شئ واحد يا ولدي ، قال بلهفة : ما هو ؟ أجابت : أن ترجع إلى حضن يسوع

هل تدرك يا صديقي أن يسوع عندما يدخل القلب ، يحول الكراهية إلي حب و التذمر إلي شكر و الخطية إلي طهارة و الضعف إلي قوة ، فقط افتح له باب قلبك فهو القائل : أنا واقف على الباب و أقرع ، إن فتح لي أحد أدخل و أتعشى معه وهو معي .








حلـــــــــــــووووووووة
جميل جدا ان يتبدل قلب هذه الأم ، من قلب أم يتمزق من أجل ابنها الذى أنتقل الى قلب سماوى يتمزق ايضا من أجل ابنها الضال .. قمة الحب ان تعتبر قاتل ابنها هو الأخر ابنا لها ولكنه ضل طريقه ، فتغفر له من اجل أن يحيا... وهكذا كسبت الأثنين للسماء .
..............بدل يارب قلوبنا الحجرية بقلوب لحمية سماوية تقدر أن تفغر للأخرين "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010