أعدوا طريق الرب

أعدوا طريق الرب أصنعوا سبله مستقيمة . كل واد يمتلئ وكل جبل واكمة ينخفض وتصير المعوجات مستقيمة والشعاب طرقاً سهلة .... " لو 3 : 4،5) (1 ش 4: 3-5)


لأن العقبات التى تعترض الذين يريدون السير فى حياة الفضيلة كثيرة جداً ، فربما تساءل البعض ما هو الطريق الذى نعده للرب وما هى السبل التى لابد أن تصير مستقيمة ؟

والنبى هنا يعطى أجابة : توجد كثير من الطرق والسبل التى لا تصلح لتحقيق هذا الهدف ، فبعضها يرتفع إلى الهضاب والجبال والآخر ينحدر إلى الوديان والوهاد ، ولمقابلة ذلك يقول النبى : كل واد يمتلئ وكل جبل واكمة ينخفض . كما توجد طرق غير مستوية فتارة ترتفع إلى أعلى وتارة تعود لتنحدر إلى أسفل لذلك فهى طرق خطيرة جداً ولا تقود إلى الهدف ، لهذا أضاف النبى صير المعوجات مستقيمة والشعاب طرقاً سهلة .

من الناحية الروحية فإن ذلك يتحقق بقوة المخلص . لقد كانت الحياة حسب الأنجيل صعبة جداً على الإنسان الذى يريد ذلك لأن الشهوات الجسدية العالمية كانت تضغط بشدة على عقول البشر جميعهم ولكن الله صار جسداً (ودان الخطية فى الجسد) رو 8: 3 .

وبذلك صارت كل الأشياء مستقيمة ، لا توجد معوقات لتحقيق هذا الهدف ، لم تعد هناك هضاب أو وديان تعوق تقدم أولئك الذين يريدون المسير إلى الأمام

القديس كيرلس الكبير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010