الصليب

أحبائى..حينما نتذكر كلمة الصليب أو حين نرى الصليب أمامنا على الفور يحضر الى فكرنا الضيق والألم والمشقة والتعب والأحتمال ، وذلك لأن الصليب بالنسبة لنا رمزا للتجارب والآلام ، وللأسف ننسى أن للصليب وجه آخر وننسى أن الصليب أيضا فرح !! نعم الصليب يعبر أيضا عن الفرح .. فاذا كان رب المجد قد مات على الصليب ، فانه أيضا أنتصر على الموت بقوة قيامته ، والقيامة فرح لم نكن نحياه بدون الصليب ...اذن ياأحبائى للصليب وجهين ، أحدهما يعبر عن الألم والتجارب والأخر يعبر عن الفرح ، والأنسان المسيحى فى حياته ان كان يعيش الأيمان الحقيقى بالرب يسوع يلزم له أن يعيش الوجهين للصليب وأن يختبر الحياتين ، ويكون الصليب بالنسبة له قوة ونصرة ، وبقوة من صلب على الصليب يتشدد وسط التجارب واثقا أنه سوف يجتاز التجربة والألم " ناظرين الى رئيس الايمان ومكمله يسوع الذى من أجل السرور الموضوع أمامه أحتمل الصليب مستهينا بالخزى ..فتفكروا فى الذى أحتمل من الخطاة مقاومة لنفسه مثل هذه لئلا تكلوا وتخوروا فى نفوسكم " ( عب 12: 2)...لذلك كان الصليب علامة المسيحية لا يفترق عنها ، وحينما نرى الصليب معلقا ندرك على الفور أننا أمام منشآة مسيحية لأن الصليب هو قلب المسيحية وعمقها ، بل نستطيع أن نقول أن المسيحية تأسست على أساس الصليب ، والصليب هنا ليس مجرد قطعة الخشب أو المعدن ، بل الصليب هو الرب يسوع المعلق على الصليب والذى مات على الصليب عن حياة البشر جميعا ، الصليب هو الخلاص الذى أتمه الرب يسوع والذى ننال بركاته وننعم به على مر الدهور ...كم من مؤمنين عبر الأجيال وفى كل بقعة من الأرض حملوا الصليب بحب وفرح ومشوا مع الرب يسوع فى طريق الجلجثة فأستحقوا أفراح القيامة ؟؟ وكم أيضا من أناس عثروا فى الصليب ورفضوا حمله وألقوه عنهم فكان مصيرهم الموت الروحى والأبدى لكن لابد أننا " نحن نكرز بالمسيح مصلوبا ، لليهود عثرة ولليونانيين جهالة وأما للمدعوين يهودا ويونانيين فالمسيح قوة الله وحكمة الله ".. وفى هذه جميعها يعظم أنتصارنا بالذى أحبنا....
......................................................................صلوا من أجل ضعفى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010