احترام الإنسان

لا تحابى بالوجوه. أعنى بذلك إذا جاء أليك واحد ذو مقام رفيع لأجل عمل , و يكون أخر فقير, ربما يكون واقف له وقت من الزمن, فتأخر عمل هذا الفقير, و تبحث و تنهى عمل هذا الغنى. هذا لا يكون إذا تصادف معك هذا الأمر, فاعمل جهدك أن تنهي عمل الفقير الواقف أمامك, ثم التفت لعمل الثاني لأنك طبعا ستكرمه, و تحضر له كرسي و قهوة و خلافه الغرض لا تغش ضميرك.

وهذه الكلمات تعنى بإيجاز إن نكون مسيحى السلوك في كل موقف.يذكر عن شاب مسيحى كان مديرا بإحدى الهيئات المتعامله مع الجمهور انه شاهد يوما سيده تقف باكيه بباب الاداره, فكلف احد الموظفين ببحث مشكلتها فتبين له أن تأخر صرف مستحقاتها يرجع إلى نقص بعض المستندات, فطلب منه التوجه للجهات المختصة و استيفاء الأوراق المطلوبة, و بعدها طمأن المدير تلك السيدة بان مستحقاتها ستصلها في القريب العاجل على عنوانها بإحدى مدن الصعيد.و لكنه رآها تبكى بسبب سرقه ما كان معها إلى المحطة, و احضر لها التذكرة. و بعد عشرين يوما تقريبا عادت السيدة لرد المبلغ. و لكنه لم يقبله و عرفها أن قيمه التذكرة تحملها صندوق الزمالة الخاص بالعاملين بالهيئة.

اسم المسيح

من وقت لأخر و أنت في محل عملك (أو في فصلك أو في مدرج الكلية) تقول في قلبك يا ربى يسوع المسيح ساعدنى .ياربى يسوع المسيح خلصني. أنا اسبحك ياربى يسوع المسيح لان اسم يسوع حلو لذيذ. و هو السيف الذي نعذب به أعدائنا. عود نفسك على تلاوة هذه الألفاظ التي إذا قلتها بكل قلبك قامت مقام الصلاة.

ذكر اسم الرب يسوع على الدوام أمر تمسك به الآباء القدسيين و هو يجعلنا على علاقة مستمرة بالله.و يطرد عنا قوه الشر إذ يحفظنا من الأفكار غير الصالحة. و من التصرفات غير اللائقة و يجعلك في حاله صلاه دائمة.

و التمجيد الدائم لاسم الله ليس قاصرا على الذين تركوا العالم, و تفرغوا للعبادة. فلماذا نهمل هذه الوصية "يلهج نهارا و ليلا"(مز1) إن هذا اللهج تعبير عن شوق النفس الدائم إلى الله. إن الأمر يحتاج إلى انتباه و مداولة لاكتساب هذه العادة الجزيلة الفائدة
امين فامين اخوي فادفبدو


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010