لماذا أنا أرثوذكسي؟

مقدمة
الطبعة



الأولى
لآلئ مستورة، وكنوز مطمورة ، خلبت لبي، وملكت عليَّ قلبي، فاستمسكت بها عقيدة، وتشبثت بها في إصرار، فكانت مذهبي



الذي لا أرتضي به بديلاً.

واليوم أزيح عن جواهرها ستاراً، وأكشف عن مكنوناتها نقاباً، وأميط عن أسرارها لثاماً، فيرى



العالم ما في الأرثوذكسية من أصالة ويكتشف الباحث ما في عقيدته من استقامة، ويتأكد المتشكك بما في مذهبي من حكمة



وعدالة.

ولا يتبادر إلى الذهن أنني متعصب للأرثوذكسية لأنها مذهبي، فما أمقت شيئاً نظير التعصب الأعمى. وإنما أنا



متمسك بإيمان كنيستي التي تسري دماؤها في عروقي، والتي رضعت لبنها منذ الطفولية، والتي كان لقديسيها وآبائها، ولا زال، الفضل الأكبر على



إيماني.

كما أرجو أن لا يؤخذ كلامي على محمل الطعن في عقائد الآخرين، فما أبغي إلا أن نعيد حساباتنا على أساس من



الفهم السليم للحق الإلهي في ضوء مفاهيم آباء الكنيسة الأولى، حتى نصل إلى الوحدة الإيمانية والعقيدية التي قصدها السيد المسيح بقوله:



"وتكون رعية واحدة وراعٍ واحد" (يو16:10).

أيها الرب يسوع، يا من رفعت عينيك



إلى السماء وطلبت من الآب القدوس أن يحفظ الذين أعطاك في اسمه ليكونوا واحداً، وليكون فيهم الحب الذي أحبك به (يو11:17-26)، أسألك



أن تحقق هذه الطلبة لكنيسة اليوم ليكون الجميع جسداً واحداً، وروحاً واحداً، بحسب رجاء الدعوة الواحد، رب واحد، وإيمان واحد، ومعمودية واحدة



(أف1:4-5) ليتمجد فيها الإله الواحد، من الآن وإلى الأبد. أمين.


اشكرك عزيزى mrgeo2004


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010