كله للخير

كله للخير

كان لملك صديق حميم وكان هذا الصديق يقول في كل الظروف "هذا حسن" إيمانا منه ان كل ما يحدث فهو بتدبير من الله وبهذا يكون حسن . وكان الملك يصطحب صديقة هذا في كل رحلاته وفي احدى رحلات الصيد طلب الملك من صديقة تجهيز البندقية لبدء الصيد وعندما أطلق الملك أول طلقة أصيب في ابهامه فقال الصديق كلمته المعتادة "هذا حسن" فثار الملك جدا وأمر بوضع الصديق في السجن وبعد فترة خرج في رحلة صيد بمفردة فأخطأ الطريق ووجد نفسه وسط أحدي القبائل الهمجية التى تقوم بتقديم ذبائح بشرية فأخذوه واعدوه ليكون ذبيحة لألهتهم ولكن قبل تقديمه لاحظوا ابهامه المقطوع فلم يقدموه لآن شريعتهم تلزم ان تكون الذبيحة كاملة الجسد. فرجع الملك فرحا واخرج الصديق من السجن وقص عليه ما حدث واعتذر له ولكن الصديق قال للملك لست في حاجة للاعتذار فما فعلته بي كان حسن جدا فتعجب الملك وتساءل؟ السجن كان حسن جدا فأجابه الصديق نعم لأنى لو ذهبت معك لكنت انا الذبيحة لأنى كامل الجسد.

هل نؤمن نحن مثل هذا الصديق أن ما يمر بنا من ضيقات هو بتدبير من الله لكنه للأحسن وان لم نفهم هذا في حينه فهذا بسبب قصر أنظارنا ومحدودية عقولنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010