صوم الرسل ومكانته الروحيه فى الكنيسة

صــوم الرســل  ومكانته الروحية في الكنيسة
صوم الرسل من الأصوام التي تحمل معاني روحية غاية في الأهمية بالنسبة للكنيسة.
صوم الاستعداد للخدمة :-
صامه الرسل استعدادأ لخدمة الكرازة إذا قال لهم "أذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها" (مر15:16) لذا كان لابد لهم أن يصوموا استعدادأ لهذه الخدمة العظيمة الواسعة خاصة وان السيد المسيح نفسه بدا خدمته بالصوم والاعتكاف أربعين يوما على الجبل ولقد تحقق فى صوم الرسل قول الرب عنهم ."لكن ستأتى أيام حين يرفع العريس عنهم حينئذ يصومون" (مت15:9) وهكذا نحن فى صوم الرسل نذكر أنه كان للخدمة وأن الخدمة يلزمها الصوم حتى يكون الخادم فى حالة روحية تتناسب مع عمله الروحى كخادم وأيضا لكى يتذلل أمام الله بالصوم ليعينه فى خدمته ويقويه .

أهميته الروحية بالنسبة للكنيسة

فصوم الرسل كان أول صوم تم فيه وبواسطته أول عمل للكرازة والتبشير؛ فهو الصوم الذي وُلدت فيه الكنيسة وظهرت للوجود وتَحَدَّد شكلها في أورشليم وخارجها، أي أن صوم الرسل كان، ولا زال وسيظل أبداً، هو صوم الكرازة والخدمة والإرسالية؛ فهو متعلق أساساً بالشهادة للمسيح. لذلك جاء توقيته بعد حلول الروح القدس، باعتبار أن حلول الروح القدس إشارة لبدء حركة الخدمة: «وفيما هو مجتمع معهم أوصاهم أن لا يبرحوا من أورشليم بل ينتظروا موعد الآب الذي سمعتموه مني . . . ستنالون قوة متى حلَّ الروح القدس عليكم وتكونون لي شهوداً في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض.» (أع 4:1 و8)
هنا اقتران الروح القدس مع صوم الرسل يكوِّن في الحقيقة صُلب الشهادة وقوتها، ويصوِّر أول صورة حية للكنيسة في معناها ومبناها: كرازة وشهادة بالروح: «ومتى جاء المُعزِّي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب، روح الحق الذي من عند الآب ينبثق، فهو يشهد لي. وتشهدون أنتم أيضاً لأنكم معي من الابتداء.» (يو 26:15 و27)
أما المصدر الذي نعتمد عليه اعتماداً كلياً في كون الرسل صاموا فعلاً بعد حلول الروح القدس حتى يباشروا الشهادة والخدمة وهم صيام، هو الدسقولية.
فصوم الرسل حقيقة تاريخية تستمد قوتها وديمومتها من كيان الكنيسة القائم الآن، وليس ذلك فحسب، بل إن كيان الكنيسة نفسه يستمد بداية وجوده تاريخياً وروحياً من هذا الصوم عينه! فالكنيسة كلها وفي كل العالم مديونة لصوم الرسل كيوبيل حي دائم، تعيِّد له على ممر الأجيال ونقطة انطلاق مضيئة تبدأ منها رحلتها لتجديد نشاطها وكرازتها كل عام.

ثلاثيات صــوم الرسل
صــوم الرسل هو صوم خدمة الكنيسة وهى تنطلق للكرازة نحو العالم كله حسب وصية السيد المسيح الأخيرة لكل تلاميذه فى كل الأجيال وكل الأزمان "اذهبوا" (مت 1:28).
أولاً: إرسالية ثلاثية :
لقد كانت إرسالية السيد المسيح لهم ثلاثية المهام كما يلى :
1 - تلمذوا جميع الأمم شرقاً وغرباً : وهذه التلمذة هى تربية شخصية مسيحية كاملة أو بالأحرى مشاركة فى الحياة والمصير وهى عمل روحى بالدرجة الأولى لأنها بناء واعداد روحى متكامل.
2 - عمدوا باسم الآب والإبن والروح القدس : أى الولادة الجديدة للملكوت الجديد. وهذه المعمودية قائمة أساساً على الإيمان بالثالوث القدوس والتوبة عن الأعمال الميتة القديمة (إذا كان المعمد إنساناً كبيراً)، ولهذا فالمعمودية هى باب الأسرار ومدخل الحياة المسيحية.
3 - علموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به : والتعليم هنا هو العملية اليومية المصاحبة للحياة المسيحية الجديدة وهى بالأساس كلمة الله الحية والفعالة، والنبع الدائم لحياة الإنسان المسيحى.
ثانياً: فرحة ثلاثية :
عندما شرع السبعون رسولاً فى إرساليتهم وخدمتهم عادوا بفرح إلى السيد المسيح، ولكن فرحتهم هذه كانت ثلاثية الأبعاد كما يقرر القديس لوقا الرسول فى الإنجيل (لو 17:10-20) :
1 - فرح بالخدمة : وهذا هو فرح الإنجاز والشعور بتحقيق المهام التى اوكلت إليهم من قبل السيد. وهذا يبين مقدار حماسهم ونشاطهم ومحبتهم وتعبهم...
2 - فرح بالسلطان : وهو البعد الثانى حيث عادوا بفرح من خدمتهم وهو فرح الإنتصار والغلبة والسلطان المعطى
لهم بحيث لا يصيبهم أى أذى من العدو "ولا يضركم شئ".
3 - فرح بالملكوت : وهذا هو البعد الأهم الذى يكمل فرحتهم، أى فرح المصير الأبدى. فالخدمة سوف تنتهى ونأخذ المكافأة.. وحربنا سوف تنتهى وننال النصرة.. ولكن يبقى نصيبنا السماوى وفرحنا الأبدى "وكل من لم يوجد مكتوباً فى سفر الحياة طرح فى بحيرة النار" (رؤ 15:20).
ثالثاً: مواهب ثلاثية :
وبعد أن نال الرسل مواهب الروح القدس فى يوم الخمسين، يتكلم القديس بولس عن هذه العطايا العظيمة والتى يمنحها الله لكنيسته، ويربط بينها وبين الأقانيم الثلاثة بصورة إيمانية رائعة فيقول فى (1كو 4:12-6) :
1 - "أنواع مواهب موجودة ولكن الروح واحد، ....2- أنواع خدم موجودة ولكن الرب واحد، 3- أنواع أعمال موجودة ولكن الله واحد، الذى يعمل الكل فى الكل".
وهـذه كلهـا (المـــواهب - الخدم - الأعمــــال) هـى عطايـا المسيـح لكنيستـه لتكميـل عملهـا وكرازتها انتشارها.
رابعاً: ثمار ثلاثية :
وعلى نفس هذه الصورة المدهشة تبدو ثمار الروح القدس وكأنها شجرة لها ثلاثة فروع، وفى كل فرع ثلاث ثمار كما نقرأ عن ذلك فى (رسالة غل22:5،23) :
1 - الفرع الأول : محبة، فرح، سلام: وهى ثمار توجه نظرنا نحو الله مصدرنا، ومصدرها الوحيد لحياتنا، ومنه نفيض بها على الآخرين.
2 - الفرع الثانى : طول أناة، لطف، صلاح: وهى ثمار توجه أفكارنا وخدمتنا نحو الآخرين وكأنها تشكل أساسيات علاقتنا الإجتماعية.
3 - الفرع الثالث : إيمان، وداعة تعفف: وهى ثمار توجه نظرنا نحو ذواتنا لنحفظها فى الإيمان، ونجملها بالوداعة، ونمنعها من الشهوات بالتعفف.
خامساً: والبركة الرسولية ثلاثية : ففى نهاية صلواتنا يختم الأب الكاهن كل خدمة بهذه البركة الثلاثية.
1 - محبة الله الآب  .  2 - نعمة الإبن الوحيد ..... 3 - شركة موهبة عطية الروح القدس : تكون مع جميعكم...
الــــــروح القـــــدس وعمله فى الكنيسة
هناك خمسة رموز إلى الروح القدس وهي:
 1– الحمامة     2- الماء،     3- النار،     4- الزيت،     5- الريح العاصف
الروح القدس المعطى :   
الروح القدس هو دائم العطاء، منذ بدء الخليقة... ولا تزال يعطى باستمرار.
+  الله يعطينا روحه القدوس ليسكن فينا. وروح الله يعطينا كل شئ...
+ الروح القدس بمسحة الميرون المقدس، يقدس الكنائس والمذابح، يدشنها. ويمنح القداسة لآوانى الخدمة المقدسة، وللمعموديات والايقونات... وكل ما ندهنه بزيت الميرون المقدس.
+ والروح القدس يمنح الميلاد الجديد في سر المعمودية .
+  أننا لا نستطيع أن نحصى كل ما يعطيه روح الله: فكل عطية صالحة، وكل موهبة تامة، هي نازلة من عنده...
"وَلاَ تُحْزِنُوا رُوحَ اللهِ الْقُدُّوسَ ، الَّذِي بِهِ خُتِمْتُمْ لِيَوْمِ الْفِدَاءِ" [ أفسس 4 : 30 ] .
و"لا تطفئوا الروح" [ 1 تس 5 : 19 ] : لقد شغلت هذه العبارة آباء الكنيسة ، الله الذي يهبنا روحه القدوس عطية مجانية ليعمل فينا بلا انقطاع يحذرنا على فم رسوله من أن نطفىء الروح، أي نوقف عمل استنارته فينا خلال مقاومتنا له. حقًا إن الروح لن يفارقنا قط مهما أخطأنا، لكنه يحزن علينا، وينطفيء عمله فينا خلال عدم تجاوبنا معه.
أما زيت هذا السراج فهو أعمال الحب، فإن الروح القدس الناري يبقى عمله ملتهبًا فينا مادامت أحشاؤنا تتجاوب معه بالحب لله والناس .....
"وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح إيمان وداعة تعفف"   ( غلاطية 5: 22 ' 23 )
الثمرة الأولي : المحبة :  المحبة في المسيحية تسير في خطين متوازين : محبة الله ومحبة الناس،وتكمل إحداهما الأخرى ، فمحبة الله هي النبع والأساس ومحبة الناس هي الثمرة والبرهان .
 الثمرة الثانية : الفرح ... والفرح الذي نقصده هو الفرح الروحي وليس أفراح العالم الباطلة .
والفرح الروحي له أسبابه الكثيرة منها :فرح بالرب ، فرح بالخلاص الثمين ، فرح بعطايا الرب الثمينة ، فرح بالعبادة التى نقدمها لله ، فرح بالعطاء
الثمرة الثالثة : السلام  : أما الثمرة الثالثة من ثمار عمل الروح القدس في حياتنا فهي السلام وهو عربون الأبدية السعيدة .. وحينما نتحدث عن السلام نتحدث عنه بعناصره الثلاثة:سلام مع الله ، سلام مع الناس ، سلام مع النفس 
 الثمرة الرابعة : طول الأناة   : ومن الثمار اليانعة لعمل الروح القدس فينا طول الأناة ، وطول الأناة هو التأني وطول الروح وطول البال وسعة الصدر والحلم والصبر .
 الثمرة الخامسة : اللطف   : اللطف ضد العنف،وهو نوع من الوداعة والرقة والبشاشة والشفقة والترفق بالآخرين والبعد عن الخشونة والقسوة .
 الثمرة السادسة : الصلاح :  الصلاح نوعان : سلبي وإيجابي  ...
 الصلاح السلبي هو البعد عن الخطايا والنقائص ، أما الإيجابي فهو عمل الخير والبر وممارسة الفضائل
الثمرة السابعة : الإيمان   :  الإيمان هو الأساس الذي نبني عليه حياتنا الروحية وعلاقتنا بالله ، به نرضي الله
الثمرة الثامنة : الوداعة   :  والوداعة هي السكون والهدوء والبعد عن العنف والنرفزة وعلو الصوت تشبها بالمسيح الذي لا يخاصم ولا يصيح ولا يسمع أحد في الشوارع صوته

الثمرة التاسعة : التعفف

 +التعفف هو العفة والطهارة والنزاهة والأمانة  ، التعفف يشمل : عفة اللسان وعفة الجسد وعفة الحواس وعفة الفكر والقلب وعفة اليد ...  هذه بعض ثمار الروح القدس كما علمها لنا الكتاب المقدس نرجو أن تكون هذه الثمار واضحة في حياتنا حتى يتمجد الله فينا وبنا .
كيف ينمو الروح القدس داخلنا :
1 - التردد الدائم علي الكنيسة للعبادة ( الصلاة والصوم )  ، وحضور الاجتماعات الروحية والتعليمية .2 - قراءة الكتاب المقدس بانتظام  ، ونحيا  حسب وصايا الكتاب المقدس
3 - حياة التوبة والاعتراف بالخطايا والذنوب .
4 - التناول المستمر من الأسرار المقدسة ، .......
5 – الحذر من الفتور الروحى :
 "الفاتر هو المتردد بين الفضيلة والرذيلة، يريد الفضيلة لكن يجبن عن الجهاد، ويكره التعب من أجلها"،.
أسباب الفتور الروحى  : الأفتقار الى محبة الله  ... ان الانسان الفاتر روحيا هو انسان لم ينمو بعد فى محبته لله .. ولا يمارس بنشاط تداريب الحب نحو الله ...
ضياع الهدف أو تشوهه : الانسان المسيحى له هدف واحد فى الحياة هو ان يصل للتمتع بخلاص نفسه  ونفوس الاخرين وامتداد ملكوت الله على الارض يلزم للمؤمن دائما أن يذكر نفسه بهذا الامر نسيان التوبة وهجرها التوبة فى مفهومها الأصيل هى حياة دائمة يقويها روح الانسحاق والتذلل الدائم امام الله وتذكر الانسان دائما لضعفاته واحساسة الشديد للنعمة وحماية الروح القدس وحفظ الله له
أما المحبة الحقيقية للناس فتظهر في :
 1 -  خدمتهم ،  2 -  احتمال ضعفاتهم وهفواتهم ،  3 -  مشاركتهم أفراحهم  وأتراحهم  ، 4  - عدم ايذائهم ، 5 - عدم حسدهم بل الفرح لنجاحهم وتقدمهم .

المبـالغـات / بقلم مثلث الرحمات قداسة البابا شنوده الثالث

المبـالغـات
 
بقلم مثلث الرحمات قداسة البابا شنوده الثالث
 
يندر أن يوجد أحد لا يقع في موضوع المبالغة هذه... فالذي ليست المبالغة في طبعه بصفة عامة. نراه يبالغ أحياناً في بعض الموضوعات.. وقد تكون المبالغة في الكلام. وقد تكون في التصرف.. وعموماً فإن عبارة "كل" أو " جميع" إذا قيلت في غير العقائد غالبا ما تكون فيها مبالغة. أو عدم دقة... والناس يبالغون في المديح وفي الذم. في المعارضة وفي التأييد. وأشهر شيء توجد فيه المبالغة هو الشعر. وقد تحوي مبالغاته شيئاً من الجمال الفني. حتي أنه قيل في مبالغات الشعر: إن أعذبه اكذبه...
***
ما أشهر وجود المبالغة في الوصف وبالذات في الشعر:
 قال شاعر يذم آخر. في شخصه. وفي بغلته: لك يا صديقي بغلة .. ليست تساوي خردلة تمشي فتحسبها العيون علي الطريق مشكلة وتخال مدبرة إذا ما اقبلت مستعجلة مقدار خطوتها الطويلة حين تسرع أنملة أشبهتها بل أشبهتك كأن بينكما صلة تحكي صفاتك في الثقالة والمهانة والبله وطبيعي أنه لا توجد بغلة في الدنيا بهذا الوصف! ولكنها المبالغة التي تضفي علي الشعر لوناً فنياً يطرب قارئه...
***
ومن المبالغة أيضاً في الوصف. ما قاله أحد الشعراء عمن لقبها بأنها "عجوز النحس" فقال فيها: عجوز النحس إبليس يراها .. تعلمه الخديعة من سكوت تجد بمكرها سبعين بغلا .. إذا شردوا بخيط العنكبوت وواضح المبالغة في رقم سبعين. وعبارة إذا شردوا. وعبارة خيط العنكبوت! وان هذه العجوز يمكنها أن تعلم إبليس! ويشبه هذا أيضاً ما وصف به شاعر حظه السييء. فقال: إن حظي كدقيق .. وسط شوك بعثروه ثم قالوا لحفاة .. يوم ريح اجمعوه صعب الأمر عليهم .. قال قوم اتركوه إن من أشقاه ربي .. كيف أنتم تسعدوه؟!
حقا ما أدق هذا الوصف وأروعه! دقيق تتطاير ذراته في يوم ريح عاصف. والذين كلفوا بجمعه كانوا حفاة وفي وسط شوك! وصف يعطي صورة للاستحالة. ولكنها المبالغة...
***
إنها مبالغة لاتتهم بالكذب. إنما توصف بالجمال الفني. وتقدم حبكة في الوصف. ودقة وتصويرا... هناك مبالغة أخري ترتبط بلون من الفكاهة. كما حدث لما رأي أحمد شوقي جسر البسفور والدردنيل في حالة سيئة تحتاج إلي إصلاح فأرسل إلي الخليفة العثماني يقول له: أمير المؤمنين رأيت جسرا .. أمر علي السراط ولا عليه له خشب يجوع السوس فيه .. ويمضي الفأر لا يأوي اليه ولا يتكلف المنشار فيه .. سوي مر الفطيم بعارضيه
وطبيعي ان الجسر لم يكن علي هذه الحالة المتهالكة. وإلا كان قد انهار منذ زمن. ولكنها المبالغة التي تصوره في حالة تدفع القارئ "الخليفة" إلي الإسراع باصلاحه..
***
علي أن هناك مبالغات من نوع آخر: مثال ذلك نفاق حملة المحفات أيام الفراعنة: حينما كانوا يحملون فرعونا علي محفة. فينشدون له قائلين: إن وزن المحفة وهو عليها أخف من وزنها لوحدها!! أو قول الشاعر في ذم العبيد:
لا تشتر العبد إلا والعصا معه .. إن العبيد لأنجاس مناكيد ولا شك أنه غير صادق في هذا الذم. لأن التاريخ قدم لنا أمثلة من عبي
د كانوا في منتهي الإخلاص. حتي أن سادتهم تركوا في أيديهم كل شيء. واثقين من أمانتهم.
***
هناك مبالغة أخري. لا تخلو من الكذب: منها المبالغات التي يلجأ اليها التجار في الدعاية إلي ما يريدون بيعه. فيصفونه ربما بما ليس فيه المزايا. بقصد تشويق الشاري لاقتنائه. وغالبا لا تخلو أوصافهم من المبالغة. ونفس الأمر ينطبق علي الدعاية لأمور عديدة. ويختارون لذلك موظفين مشهورين باسم PROPAGANDISTS يعملون في البروباجندا ومنهم الكثيرون ممن يقومون بالاعلانات. وربما يكون كلامهم صحيحاً. ولكنه يشتمل علي شيء من المبالغة. وتشمل المبالغة أيضاً الدعاية في الانتخابات علي أنواعها:
حيث يصورون المرشح. أو يصور المرشح نفسه. بأنه هدية الله لهذا الجيل! وأنه علي يديه سيتم كل إصلاح يرجوه الناخبون! كل ذلك بمبالغة بعيدة كثيرا عن الواقع. وربما بعد أن يتم انتخابه. يظهر أن تلك الدعاية لم تكن تعبر عن الأمل المرجو.
***
تأتي أيضاً المبالغات في نشر الأخبار: سواء بطريقة ايجابية أو سلبية. أي نشر الخبر بمانشتات عريضة أو بخط أحمر. أو نشر الخبر بطريقة لا تظهره وفي الحالتين لون من المبالغة من جهة إظهار أهمية الخبر أو عدم أهميته. حسب سياسة الجريدة أو المجلة التي تنشر. يضاف إلي هذا الأمر: التعليق علي الخبر. تأييدا له أو معارضة أو تجاهلا..!
وقد تظهر المبالغة في نوع الإثارة التي تنشر بها الأخبار:
فقد توضع بعض الأخبار تحت عنوان "مذبحة مروعة" أو "فضيحة كبري" أو "تحقيقات خطيرة" أو "أسرار مثيرة"... وما أكثر ما وصفت بعض الأحداث بأنها جرائم. ثم حكم عليها القضاء بالبراءة!! وربما ما ينشر في جريدة معينة. يكون غير ما تنشره جريدة أخري. سواء بالمبالغة في النشر. أو المبالغة في التقليل من قيمة الخبر. وعلي القارئ أن يكون حكيما في الحكم علي هذا أو ذاك.
***
نفس المبالغة قد تكون في التقارير أو الشائعات... ما بين سياسة التهويل. أوسياسة التهوين!! مبالغة في خطورة التقرير وخطورة الشائعة. أو مبالغة في الاستهانة بهذه أو تلك.. وربما التهويل في التقارير. تتبعها تحقيقات وإجراءات إدارية حازمة. وينتهي الأمر إلي لا شيء! ولكنها المبالغة التي علي رأي المثل "تجعل من الحبة قبة"..
أما المبالغة في التهوين من أمر معين. قد تنتج عنه فيما بعد نتائج خطيرة لم يعمل لها حساب.
بينما الدقة في التقارير. وفي نقل الأخبار ونشرها. تكون وسيلة لتقديم الحق خالصاً بعيداً عن كل لون من المبالغة..
***
هناك أيضا المبالغة في الحياة الاجتماعية. وفي المناهج السياسية:
فمثلا الحرية ما بين المبالغة في التسيب. والمبالغة في القمع:
الطفل في أمريكا إذا بلغ السادسة عشرة من عمره يصبح لا سلطان لوالديه عليه. وإذا أدبه أبوه. ما أسهل أن يطلب البوليس ليحقق مع أبيه. يضاف إلي ذلك لا تدريس للدين في المدارس الحكومية. لتكون الحرية للطالب في اختيار الدين الذي يريد أو اللا دين!
ونتيجة لهذه المبالغة في الحرية. أن انتشرت الأفكار المنحرفة خلقيا ودينيا. وكما انتشر الشذوذ الجنسي باسم الحرية ! ووجدت جماعات الهيبز والبيتلز. كذلك انتشرت الانحرافات الدينية والفكرية في عشرات المذاهب والنحل. واصبح المجتمع مرتعاً خصبا لجماعات شهود يهوه. والسبتيين الأدفنتست. والمورمون. والعلم المعارض للدين. ومدارس النقد الكتابي وغيرها...!
***
ومن الناحية المضادة. وجدنا المبالغة في القمع. في البلاد الشيوعية. من جهة الإلحاد. وانعدام الملكية في المنازل والأراضي.. كانت المبالغة في الرفاهية قد انتشرت قبل ذلك في عهد القيصرية في روسيا. حتي اصبحت سرج الخيول من الذهب. وبراويز الأيقونات وأغلفة الكتب المقدسة من الذهب أيضاً. ومازالت بقايا هذا الثراء موجودة إلي الآن في متحف الكرملين. وقباب الكنائس من الذهب أيضا. يضاف إلي هذا استخدام الأحجار الكريمة بمبالغة.. فإذا بالشيوعية تعالج العكس بالعكس. تعالج المبالغة في رفاهية رجال الدين والقصر. بالمبالغة في الغاء الدين والتملك. واصبح الشخص لا يملك بيتا بل يستعمله. وأصبح المتقدم لشغل وظيفة يجتاز اختباراً شخصياً. يعترف فيه بعدم وجود الله. وبأن الدين هو أفيون الشعوب. وبأن رجال الدين كلهم كذبة ومضللون! مبالغة في القمع. كانت رد فعل للمبالغة في حكم القيصرية من جهة الرفاهية والتملك والتدين!!
***
كذلك فإن المبالغة في النسك وقوانين التوبة في العصور الوسطي. كانت لها ردود فعل في مبالغة عكسية: قوانين التوبة المتشددة. كما شرحها يوحنا كليماكس في كتابه "الأرجي". مع العقوبات الكنسية من جانب الكنسية الكاثوليكية. أحدثت مبالغة في رد فعل من جانب البروتستانتية في عدم الاعتراف بالرهبنة جملة. وبالقوانين الخاصة بالصوم والخاصة بالعقوبات الكنسية.. كذلك فإن الإباحية والمبالغة في الغناء والجواري أوجدت من الناحية المضادة تشددا في الدين أكثر من ذي قبل. لذلك فإن البعض يعرف الفضيلة بأنها وضع متوسط بين تطرفين: بين تطرف في التشدد. وتطرف في التسيب..
بين الضمير الواسع الذي يقبل ويبرر أخطاء كثيرة. والضمير الضيق الموسوس الذي يظن الخطأ حيث لا يوجد خطأ. أو يبالغ في قدر الأخطاء ويوقع صاحبه في عقدة الذنب
SENSE OF GUILT.
***
المبالغة قد توجد أيضا في الحزن وفي الفرح في التباهي والاتضاع.
هناك من يبالغون في الحزن ومظاهره. وأيضاً في زيارة المقابر. وفي فترات الحداد. وبخاصة ما تقوم به النساء من البكاء واللطم. والبعض يبالغون في حزنهم بطرق غير مقبولة اجتماعياً. ومن ناحية أخري هناك من يبالغون في أفراحهم. بحفلات تستمر الليالي بميكروفونات تذيع الأغاني. وقد تشتمل حفلاتهم علي الرقص والضجيج. وينفقون عليها انفاقات باهظة. ويزعجون الحي كله.. والأمر يحتاج إلي حكمة واعتدال في التصرف.
أيضا نفس المبالغة في الفخر وفي الاتضاع:
* فمن المبالغة في الافتخار. قول عنتر بن شداد:
ولو أرسلت رمحي مع جبان .. لكان بهيبتي يلقي السباعا * أما المبالغة في الاتضاع. فمثالها من يحقر نفسه. وينسب إلي ذاته أخطاء وضعفات ليست له..
***
هناك مبالغات أخري في بعض أمور اجتماعية وتربوية:
* مثال ذلك المبالغة في القسوة في تربية الأبناء. حتي اننا قرأنا في بعض الجرائد أن أباً في تأديبه لابنه علي غلطة معينة. ظل يضربه حتي مات!! يقابل ذلك المبالغة في تدليل الأبناء. مما يفقدهم الأدب واحترام الكبار. ويوقعهم في أخطاء أخري..
* ومن المبالغات أيضاً مبالغة بعض النساء في الزينة. حتي يصلن إلي التبرج. كذلك مبالغة بعضهن في عدم الزينة. مما يجعلهن موضع انتقاد الأقارب والأصدقاء والغرباء.
* ومن المبالغات الاجتماعية المبالغة في تقييد حرية المرأة. حتي تصبح وكأنها سجينة في بيت. وإن خرجت منه. تخرج في قيود أخري.

تأملات في عيد الصعود


* القراءات
لو 24: 36-53
* معنى كلمة عيد
كلمة أعياد هي في الحقيقة مواسم أو مواعيد للمقابلة بين الله وشعبه وهي نفس الكلمة المستعملة في خر 25 : 22 "وأنا أجتمع بك هناك" ، لذلك فكلمة عيد تحمل في العبرية معنى الفرح أو البهجة ولهذا صارت الأعياد عند اليهود محافل مقدسة لا 23 : 2
* طقس فرايحي
تحتفل الكنيسة فيه بتذكار صعود الرب يسوع الي السماء كسابق لنا.و موعده في اليوم الأربعين لقيامة الرب يسوع كما جاء بأعمال الرسل في الإصحاح الأول.
     
وأخرجهم خارجاً إلى بيت عينيا ورفع يديه وباركهم وفيما هو يباركهم أنفرد عنهم وأصعد إلى السماء" لو51:24
قال القديس يعقوب السروجى  لقد جمع السيد المسيح تلاميذه على جبل الزيتون،ومن الزيتون يخرج زيت المسحة،ومن هناك أعطاهم سر المسحة ، لقد جمعهم إلى ذلك الجبل ليزودهم بالزيت ليرشم كل الأرض . أعطى المسحة من جبل الزيتون ولتكون لخلاص العالم كله00.
وعندما نتأمل فى جبل الزيتون نجد أن هذا الجبل هو الذى ذهب إليه السيد المسيح فى طريقه إلى الموت موت الصليب، هو هو نفس الجبل الذى صعد من عليه إلى السماء0
لكى يعطينا درساً إنه لايمكن أن ندخل نعبر إلى السماء إلا من خلال جبل التجارب والضيقات [إنه بضيقات كثيرة ينبغى أن ندخل ملكوت الله] (اع22:14) .
صعد إلى السموات*
صعد الرب يسوع المسيح إلى السماء ليؤكد حقيقة أنه ليس ملاكاً ولانبياً بل هو الله ذاته الذى هو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمه قدرته بعدما صنع بنفسه تطهيراً لخطايانا جلس فى يمين العظمة فى الأعالى ( عب 1 : 3 ) إذ [ليس أحد صعد الى السماء إلا الذى نزل من السماء إبن الإنسان الذى هو فى السماء] (يو13:3)0
ودعا نفسه إبن الإنسان ليؤكد حقيقة انه بالرغم من ألوهيته إلا أنه أخذ جسد تواضعنا من السيدة العذراء جسد بشرى كامل وليس جسد هيولى لذلك دعا نفسه بإبن الإنسان بحسب الجسد لكنه هو إبن الله بحسب الطبيعة الإلهية فلما أخذ جسدنا وصار بيننا أكد أنه هو هو الله ولكنه ظهر فى الجسد وقد أكد أنه من فوق بقوله [أنتم من أسفل أما أنا فمن فوق أنتم من هذا العالم أما انا فلست من هذا العالم ]0(يو23:8)0
بعض من الأنبياء صعدوا كما لو إلى السماء مثل إيليا وأخنوخ والقديس بولس الرسول إلى السماء الثالثة0
ولكن رب المجد يسوع المسيح صعد إلى السماء عينها بقوة لاهوته الذى لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولاطرفـة عين من بعد الأتحاد0 وقد ظن البعض أن صعود رب المجد يسوع المسيح إلى السماء من وحى الخيال ولكن أيوب الصديق أعلن بروح النبوة تصديقاً لصعود الرب صعود حقيقى وهو يتنبأ عن سر الثالوث القدوس قائلاً [من صعد إلى السموات ونزل ؟ من جمع الرياح فى حفنتيه؟ من صر الماء فى ثوب؟ من ثبت جميع أطراف الأرض؟ وما إسمه ؟ وما إسم إبنه إن عرفت ؟!! ] (ام4:30)0
فصعد الرب إلى السماء موطنه الأصلى مؤكداً الإشارات والنبوات التى تمت فيه وكان صعوده من قمة جبل الزيتون الذى كان فى مواجهة الباب الشرقى لأورشليم وحالياً يوجد على هذا الجبل كنيسة باسم الصعود0
لذلك الكنيسة فى صلواتها وكافة طقوسها تتجه إلى ناحية الشرق تجاه مكان صعود الرب ومجيئه الثانى مؤكداً ذلك ما قاله الملاكان للتلاميذ [أيها الرجال الجليليون مابالكم واقفين تنظرون إلى السماء أن يسوع هذا الذى أرتفع عنكم إلى السماء سيأتى هكذا كما رأيتموه منطلقاً إلى السماء] (اع11:1)0
صعد الرب إلى السماء لكى ما يصعد قلب الإنسان إليه فى الأعالى كما يردد الشعب عند سمعه قول الكاهن فى القداس الألهى أين هى قلوبكم ؟ فيجاوب الشعب ويقول هى عند الرب وليرفع نظر الإنسان من الأرضيات إلى السمائيات ( غير ناظرين إلى الأشياء التى ترى بل إلى الأشياء التى لا ترى لأن التى ترى وقتية وأما التى لا ترى فأبدية ) ( 2 كو 4 : 18)0
وجلس عن يمين أبيه*
وجلس عن يمين أبيه تتميماً لقوله على فم داود النبى قائلاً[قال الرب لربى أجلس عن يمينى حتى أضع أعدائك موطئاً لقدميك ] ( مز 110 : 1) وقد شرح السيد المسيح هذه الأية الدالة على صعوده وجلوسه عن يمين أبيه ليؤكد لجماعة الفريسين أنه هو المكتوب عنه فى الأنبياء والمزامير بقوله لهم كيف يدعوه داود بالروح رباً قائلأ [ قال الرب لربى إجلس عن يمينى حتى أضع أعدائك موطئاً لقدميك ]0 أى كيف يدعوه رباً إلا إذا كان مؤمناً انه هو نفسه الرب الذى نزل من السماء0
وفى موضع أخر رد الرب يسوع على رئيس الكهنة قائلاً [من الأن تنظرون ابن الإنسان جالساً عن يمين عرش الله] (عب2:12) وكلمة عن يمين الله لايقصد بها أن الله محدود بحدود يمين ويسار وأمام وخلف حاشا لله أن يكون محدوداً بحدود فهو مالىء كل مكان ولا يحويه مكان 0 ولكن كلمة يمين قالها الرب كوسيلة أيضاح للمعنى الذى يقصده وهى المقصود منها القوة والعظيمة والمقام الملكى السماوى0
بركات عيد الصعود المجيد *
 *قبول الروح القدس
قبل صعود الرب الى السماء قال لتلاميذه الأطهار [خير لكم أن أنطلق لأنه إن لم أنطلق لايأتيكم المعزى ولكن :إن ذهبت أرسله إليكم ] (يو7:16) والمقصود بالروح القدس هنا هو روح الله القدوس وليس نبياً معيناً أو رئيس أباء بل هو روح الله نفسه الباركليت فبالصعود وصلنا على أعظم بركة غمرتنا كانت هى ولاتزال بركة .
حلول الروح القدس على الكنيسة0
مواهب الروح القدس *
فبصعود الرب إلى السماء وإرساله الروح القدس لنا ليمكث فينا إلى الأبد أخذنا عطايا ومواهب الروح القدس الفياضة [إذ صعد إلى العلا وسبى سبياً وأعطى الناس عطايا] (اف8:4)0
[أعطى البعض ان يكونوا رسلاً والبعض أنبياء والبعض مبشرين والبعض رعاة ومعلمين] (اف11:4)0تلك بعض عطايا المسيح عند صعوده وقد أشار إليها القديس بولس الرسول بقوله(أنواع مواهب موجودة ولكن الروح الواحد0وأنواع خدم موجودة ولكن الرب واحد0وأنواع أعمال موجودة ولكن واحد الذى يعمل الكل فى الكل000فإنه يعطى بالروح كلام حكمه ولأخر كلام علم يحسب الروح الواحد ولأخر مواهب شفاء بالروح الواحد000) ( 1كو 12 : 4ـ 14)0
*وأعطانا أيضاً ثمار الروح القدس
وعدد ثمار الروح القدس (9) تسعة وهم :
 محبة        فرح        سلام        طول أناة
 لطف        صلاح      إيمان       وداعة
 تعفـف         غلا22:5
*الأعداد للمستقبل الأتى
ومن هذه البركات أيضاً تهيئة المكان للمؤمنين المنتصرين كما قال رب المجد يسوع [أنا أمضى لأعد لكم مكاناً وإن مضيت وأعددت لكم المكان أتى أيضاً وأخذكم إلى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضاً وتعلمون الطريق ] (لو2:14)0
وكانت نتيجة هذه البشرى السارة المباركة وهذا الإعلان السعيد أن التلاميذ رجعوا إلى أورشليم بفرح عظيم وكانوا كل حين فى الهيكل يسبحون ويباركون الله ( 24 : 52 ) . ولا تزال الكنيسة حتى الآن فرحة وسعيدة بهذه البشرى السارة وتنتظر مجىء الرب جتى يأخذها إلى السماء بفرح .
الإعلان عن مجيئه الثانى *
ومن بركات الصعود ايضا تلك ما تنتظره الكنيسة وهو مجىء السيد المسيح إليها من فوق جبل الزيتون كما قال الملاكان للتلاميذ وهم يشخصون إلى السماء " أيها الرجال الجليليون ما بالكم واقفين تنظرون إلى السماء أن يسوع هذا الذى أرتفع عنكم إلى السماء سيأتى هكذا كما رأيتموه منطلقاً إلى السماء (أع9:1)0
فالكنيسة شغوفة لرؤية عريسها السماوى وتنتظره مستعدة كل لحظة لكى يفتح لها أبواب السماء لتتمتع بالسعادة معه إلى أبد الأبدين ودهر
الداهرين0
* قانونية العيد
تحتفل الكنيسة بهذا العيد طبقا لنبوة داود النبي:
"صعد الله بهتاف الرب بصوت الصور. رنموا لله رنموا رنموا لملكنا رنموا. لأن الله ملك الارض كلها رنموا قصيدة. ملك الله على. الامم الله جلس على كرسي قدسه." (مز 47 : 5 - 8
و جاء في قوانين و تعاليم الآباء الرسل:
"ولا تشتغلوا في يوم الصعود لأن تدبير المسيح أكمل فيه" قوانين الرسل :1 قق66 من71
"اصنعوا عيد صعود الرب الذي أكمل فية كل التدبيرات و كل الرتب، و صعد الي الله الآب الذي أرسله، و جلس عن يمين القوة"  دسقولية 31

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010